الــــتــقــيــنا

إلـتــقـــينــــا


خالد بابكر حمد النيل




إلتقينـــــــــا و تناجيْـــنــــــــــــــا وُدا
تعاتبنــنا و عاتبنـــا الدهـــرَ الشرودا
تصافحنــــــــا للأيــامِ مــا تناسينـــا
و لا آسيْنــــا الجـــراحَ همـــا تليــيدا
++ == ** ** ++ ==
تذكــــــرنا هـــــوانــا و وفـــــــــــــــانا
و فضـــنــا بليـلِ العارفيـــــــــنَ جديــدا
و رحلنــا يا حبيبتي في بحـــرِ العيــون
بزادِ السنيــــــــنِ قــد كنَّـــــــا أُســــودا
للأحـــلامِ قـــد عــاد الصَِبــا يومــــــــــا
و تمايل النيلُ طــرِبـــا زهيــــــــــــــــــدا
حـــدَّا مــا طلبَ السمـــاحُ منَّــا دنيـــا
فاننا للسماحِ عطـــاءً و جُـــــــــــــودا

++ == ** ** ++ ==

أمـــيــرةُ النفــسِ دعيني في هـــــواكِ
أُشيَِـِّــــدُ القصــــــر الآســـرَ قِيـــــــــــدا
و ابني في غــــرام الأيَّــــامِ صــرحـــــا
و أُشــهِـــدُ الحــبَّ سنينـــا و عُهُـــــودا
و أُحــــاطُ بليــلِ هــــــــواكِ الحـــالــــمِ
أُحـــــدقُ في دنيـــــا الهــوى الوُجــودا
و أُعــاتبُ كيفــما كان الغــرامُ لي مُعاتبـا
أو كان قلبـــــيَ في الغــرامِ شــهيــــــــدا

++ == ** ** ++ ==

و ظلَلْــتُ يا أميـــرةَ النفسِ أذكـــــــــرُ
وفاكِ و أُعــانِــــقُ في ربــــاكِ جيــــدا
أتمــايلُ و أتراقـصُ طـــرِبـــا متأمِّــلا
في أحشــــاءِ الماضــــي عِيــــــــــــدا
و أهنئُ القلــبَ المتعطشَ شــوقــــــا
أمـــلأُ الدٍّفءَ عشقــــا و أعيــــــــــدا
و أُودِّعُ في هــوى الأيــامِ بيتــــــــــا
كان جنـــةً و شـــوقـــــا
كان في رَحِــــمِ الخيـــــــالِ أَواعيـــدا

إلـتــقـــينــــا 1886_1028.jpg

إلـتــقـــينــــا 1886_1132.jpg

إلـتــقـــينــــا 1886_258.jpg